انتقام أبوعرب
انتقام أبو عرب
في خَيْمَةٍ مِنَ ٱلشَّعْرِ قَريبَةٍ مِنْ قَصْرِ ٱلْباشا "عِماد"، يَعيشُ أَبو عَرَب وَزَوْجَتُهُ
وَأَوْلادُەُ، وَهُمْ مِنَ ٱلبَدْوِ يَكْسَبونَ عَيْشَهُم مِنْ تَرْبِيَةِ ٱلْأَغْنامِ وَيَتَنَقَّلونَ بِها مِنْ
مَكانٍ إِلى آخرَ طَلَبًا لِلْمَرْعى.
5 وَكانَ أَبو عَرَب يُحِبُّ أَوْلادَەُ ٱلسِّتَةَ حُبًّا عَظيمًا، وَكانَ يُحِبُّ كَلْبَهُ "ذَهَب" كَأَحَدِ
أَوْلادِەِ. وَكانَ بَيْنَ حامِد ٱلصَّغيرِ ٱبْنِ ٱلباشا وَبَيْنَ ٱلْكَلْبِ "ذَهَب" عَداوةٌ كَبيرَةٌ،
نَشَأَتْ مِن كَراهَةِ ٱلْوَلَدِ لِلْكَلْبِ.
خَرَجَ حامِدٌ ذاتَ يَوْمٍ وَقَصَدَ جَدْوَلَ ٱلمْاءِ ٱلْقَريبِ وَأَخَذَ يَلْعَبُ بِقُرْبِها، وَٱتَّفَقَ
أَنْ جاءَ "ذَهَب" لِيَشْرَبَ. وَبيْنما هُوَ مَشْغولٌ بِٱلشُّرْبِ رَماهُ حامِد بِحَجَرٍ فَجَرَحَهُ
10 وَأَدْمى رَأْسَهُ، وَلَمْ يَلْبَثِ ٱلْكَلْبُ أَنْ سَقَطَ قَتيلًا.
وَسَمِعَ أَبو عَرَب صُراخًا مِنْ خَيْمَتِهِ وَهُوَ عائِدٌ إِلَيْها، فَدَخَلَها في عَجَلَةٍ وَهُوَ يَسْأَلُ:
«ما ٱلْخَبَرُ؟» فَسَكَتَ ٱلْجَميعُ.
وَدارَ أَبو عَرب بِنَظَرهِ عَلى ٱلْحاضِرينَ فَوَجَدَ عَدَدَهُمْ كامِلًا، لَكِنَّهُ لَمْ يَرَ "ذَهَب"
هُناكَ. فَصاحَ في ٱلْجَميع: «أَيْنَ ذَهَب؟». فَتَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ زَوْجَتُهُ وَأَخَذَتْ تَقُصُّ عَلَيْهِ
15 حادِثَةَ قَتْلِ ٱلْكَلْبِ. وَما أَنْ أَتَمَّتْ حَديثَها، حَتّى صَرَخَ قائِلًا: «أُقْسِمُ بِرَأْسِ أَبي ثَلاثًا
أَنَّ قاتِلَ ٱلكَلْبِ يُقْتَلُ بِٱلطَّريقَةِ نَفْسِها ٱلّتي قُتِلَ بِها ذَهَب».
وَفي إِحْدى ٱللَّيالي خَرَجَ أَبو عَرَب مِنْ خَيْمَتِهِ، وَقَصَدَ قَصْرَ ٱلْباشا عِماد يَحْمِلُ كَمِّيَّةً
كَبيرَةً مِنَ ٱلْأَحْجارِ في جَيْبِهِ. وَلمّا دَنا مِنَ ٱلسّورِ تَسَلَّقَهُ بِمَهارَةٍ وَهَبَطَ إِلى ٱلْحَديقَةِ في
خِفَّةِ ٱلْهِرِّ. ثُمَّ تَسَلَّقَ شَجَرَةً وَجَعَلَ يُراقِبُ حُجْرَةَ ٱلْوَلَدِ حامِد، وَكانَتِ ٱلشَّجَرَةُ عَلى
20 مَقْرُبَةٍ مِنْ شُبّاكِ ٱلْحُجْرَةِ.
وَأَخيرًا جاءَتِ ٱلْأُمُّ بِٱبْنِها، وَحَمَلَتْهُ إِلى ٱلسَّريرِ وَوَضَعَتْهُ فيهِ، ثُمَّ أَشارَتْ إِلَيْهِ أَنْ يَنامَ.
وَلمّا أَحَسَّتِ ٱلْأُمُّ بِأَنَّ وَحيدَها قَدْ نامَ، قَبَّلَتْهُ قُبْلَةً هادِئَةً وَخَرَجَتْ عَلى أَطْرافِ أَصابِعِها.
وَنَظَرَ أَبو عَرَب طَويلًا إِلى ٱلْوَلَدِ، وَهُوَ نائِمٌ يَبْتَسِمُ في هُدوءٍ كَمَلاكٍ صَغيرٍ، فَٱبْتَسَمَ
في ٱضْطِرابٍ، كَأَنَّهُ يُجيبُ عَلى ٱبْتِسامَةِ ٱلوَلَدِ.
25 وَبُغْتَةً شَعَرَ كَأَنَّ خِنْجَرًا يَطْعَنُهُ في قَلْبِهِ، فَهَبَطَ إِلى ٱلْأَرْضِ مُسْرِعًا، وَأَخَذَ يَرْكُضُ في
ٱلطَّريقِ عائِدًا إِلى خَيْمَتِهِ. وَما أَنْ وَصَلَ إِلى ٱلْخَيْمَةِ حَتّى أَسْرَعَ إِلى وَلَدِەِ ٱلّذي في
عُمْرِ حامِد، وَأَخَذَەُ بَيْنَ ذِراعَيْهِ، وَجَعَلَ يُقبِّلُهُ بِحُبٍّ شَديدٍ، وَٱلدُّموعُ تَجْري مِنْ عَيْنَيْهِ.
|
أَجيبوا عَنِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتّالِيَةِ ٱعْتِمادًا عَلى نَصِّ «اِنتقام أَبو عرب» |
1- لِماذا كانَ «أَبو عَرَب» وَعائِلَتُهُ يَعيشونَ في خَيْمَةٍ؟
لِأَنّ
2- ما ٱلْعَلاقَةُ بَيْنَ «أَبو عَرَب» وَٱلباشا عِماد؟
|
|
3- لِماذا يَنْتَقِلُ ٱلْبَدْوُ مِنْ مَكانٍ إِلى آخَرَ؟
لِأَنَّهُمْ .
4- مَنْ قَتَلَ ٱلْكَلْبَ «ذَهَب»؟
-
أ- حامِد ٱبنُ ٱلْباشا
-
ب- «أَبو عَرَب»
-
ج- أَحَدُ أَوْلاد «أَبو عَرَب» ٱلسِّتَةِ
-
د- سَقَطَ في ٱلنَّهْرِ
5- لِماذا خَرَجَ «أَبو عَرَب» مِن خَيْمَتِهِ في إِحدى ٱللَّيالي؟
خَرَجَ يُريدُ .
6- «قاتِلُ ٱلْكَلْبِ يُقْتَلُ بِٱلطَّريقَةِ نَفْسِها». هَذهِ ٱلجُمْلَةُ تَدُلُّ عَلى عادَةٍ
كانَتْ مُنْتَشِرَةً قَديمًا هِيَ:
-
أ- قَتْلُ ٱلْكِلابِ
-
ب- اَلْقَتْلُ سِرًّا
-
ج- اَلْقَتْلُ مَعَ سَبْقِ ٱلْإِصْرارِ
-
د- اَلْأَخْذُ بِٱلثَّأْرِ
7- لِماذا اخْتارَ «أَبو عَرَب» ٱلحِجارَةَ لِيَضَعَها في جَيْبِهِ؟
لِأَنَّهُ أَراد .
8- ما ٱلّذي مَنَعَ «أَبو عَرَب» مِنْ قَتْلِ ٱلْولَدِ حامِد؟
.
9- ماذا فَعَلَ «أَبو عَرَب» بَعْدَ عَوْدَتِهِ إِلى ٱلْبَيْتِ ويَدُلُّ عَلى نَدَمِهِ؟
.
10- «أُقْسِمُ بِرَأْسِ أَبي ثَلاثًا». سَطر 15، ماذا تُفيدُ كَلِمَةُ «ثَلاثًا» في هَذهِ ٱلْعِبارَةِ؟
-
أ- اَلتَّكْرارَ
-
ب- اَلتَّأكيدَ
-
ج- اَلقَسَمَ
-
د- اَلغَضَبَ